الحب مش .. ورد وشيكولاته وأنت عمرى !!

الحب مش .. ورد وشيكولاته وأنت عمرى !!

بكره عيد الحب ونصبح كلنا بقدرة قادر رومانسيين بفعل العوامل المحيطة من أفلام وأغنيات وبرامج ،
وقبل أن يحدث ذلك تعالوا نفكر فى مفاهيمنا وما نعرفه عن الحب ، ونرى هل أصبحت كلها صالحة للاستخدام أم لا وهل ندرك ما قيمة الحب كمنحة من الله نستطيع بها أن نجعل حياتنا أكثر جمالاً ؟؟


قالوا للحب مواسم

جميل جداً أن نرى يوماً للحب يتذكر كل واحد منا حبيبه بهدية رقيقه تذكره قيمتها المعنويه أن هناك شخصاً يحبه
ويتمنى أن يراه سعيداً ، حتى ولو بورده أو ورقة بها كلمات بسيطة ولكن أن يمر هذا اليوم ويعود كل منا إلى
ما كان عليه وننسى من نحبهم وننتظر حتى يأتى العام القادم لنقوم بنفس العمل وتصبح الحكاية
مجرد عادة روتينية نقوم بها كل عام دون إحساس حقيقى ..
هل تعتقدون أن هذا أمر جيد ؟
ونفس الشىء مع يوم اليتيم وعيد الأم وغيرها من الأيام التى أصبحت مجرد أيام تمر والسلام !!!


قالوا للحب قواعد


هل تعتقد أن الحب علم له نظريات وقواعد لابد أن يسير عليها طرفى كل علاقة حتى تسير الأمور على مايرام ؟
بالطبع لا .... فلكل علاقة ظروفها وأحداثها وأبطالها باختلاف تفكيرهم وعقلياتهم ومستوياتهم الاجتماعية ...
إذن ما ينطبق على علاقة ربما لا يتلاءم مع غيرها ، فلماذا نلجأ للسؤال عما يمكننا فعله
أو إن كانت تصرفاتنا صحيحة أم خاطئة ؟
أطلب المساعدة وتعلم ، ولا تنتظر أن يفكر أحداً بالنيابة عنك ، فأنت صاحب الحكم الأخير وأنت
من تتحمل النتائج فى النهاية .


قالوا الحب ورد وشيكولاته وأنت عمرى


من مصائبنا فى مصر والعالم العربى .. الأختزال .. فمثلا أصبح رمضان فى نظرنا المدفع والأكل
وعيد الأضحى يعنى اللحمة الضانى ...حتى الحب اختزلنا ليصبح فقط يوم الفالنتين ، وأصبحت الرومانسية فى نظرنا هى فيلمى حبيبى دائماً وأنت عمرى بكل الكآبة التى يحتويان عليها .


قالوا الحب عذاب ...


نعم قبح .. فحينما يتحول الحب إلى عذاب ، وحينما نقول " أحلى ما فى الحب عذابه " نتحول
الى مرضى نفسيين يعانون من جلد الذات ويستمتعون بتعذيب أرواحهم ، ويختصرون قيمة الحب التى تجعل
حياتنا أفضل ، إلى عذاب وكآبة ودموع وألم .


تقول الكاتبة نوال مصطفى : -


" اللذين يعتقدون أن الحب ضعف وخيبة ودموع وفشل ، لا يدركون السر الكامن فى أعماق تلك العاطفة الإنسانية
الخلاقة ، فسر الحب أنه قوة الحياة وإعجازهم فى آن واحد "


لأن الحب لا ينتظرك .... فلا تنتظره أنت .

يقضى الكثيرون منا معظم أوقاتهم وتفكيرهم فى انتظار الحب ، ليعيشوا تلك المشاعر التى يحكى عنها أصدقاؤهم ،
يريدون تجربتها ومعيشتها ، مما يؤدى بهم فى النهاية ألى تفسير الإعجاب بصفات شخص
ما على أنه الحب ويؤدى ذلك إلى التسرع فى أظهار العواطف رغم عدم التأكد منها ،
مما يسبب مشكلات نفسية كثيرة قد يفقد بعدها الشخص الثقة فى نفسه وفى قيمة الحب نفسها ،
ولهؤلاء نقول : لا تنتظر الحب حتى لا تضيع حلاوته ودعه يأتى متى أراد .


إن الإنسان قبل الحب " شيء "
وعند الحب " كل شيء "
وبعد الحب " لا شيء "