الحب الاول ..........

كان الحب الاول وما زال حلما يداعب مخيلة المفكرين والكتاب وبداية للشباب للاحساس بوجودهم ..
انا اليوم سوف اناقش ليس فقط هل هو موجود ام لا؟!! ولكن ماهى تأثيراته على الشباب بعد الزواج!!

تبدأ معظم القصص الحالمة باحساس الشاب أو الفتاة بالحب نظرة ساحرة للطرف الاخر تغير مجرى حياته تصبح الدنيا بمبى والحياة مثل السكر تصبح للدنيا لون وطعم ورائحة الساعة تمر كثانية مع الحبيب والدقيقة تمر كالدهر بدونه ..وفجأةتأتى الظروف أو صغر السن ليفوف المحبان على المعضلة الكبرى انتهاء القصة وأحد الطرفين أو كلاهما قد طعنته القسمة والنصيب بطعنة ذهاب الحب غير المقدر له النجاح...
وتستمر الحياة وكلا الطرفين قد لف مع عجلة الحياة واستقر مع اخر ولكن بداخله ذكرى حب مات او قصة حزينة لجرح لم يندمل بعد..
والسؤال ماهى المشكلة؟؟
اخواتى واخوانى المشكلة اكبر بكثير من ضياع الحب انه حكم غيابى على اى احساس قادم بالفشل فنحن أناس عاطفيون نتذكر احلامنا الضائعة ونسترق فيها فلا نرى المستقبل..
فالرجل يتزوج باخرى ويظل يقارن ولو بعقله الباطن بينها وبين حبيبته الضائعة وطبعا هذه الحبيبة ارق وانعم وافضل و هى مفعمة المشاعر والاحاسيس (ليست مثل الزوجة الكئيبة).
وكذلك الزوجة تظل تتذكر الحبيب الاول وقد تكون لديها بعد خطاباته او الصور فتراها خفية ويظل لسان حالها يردد خسارة لانه كان يعشقنى ويعرف قيمتى (وليس كالزوج الذى يأمر وينهى فقط).

نحن اعزائى نحكم على حياتنا بالفشل لاننا نظن ان ما كان افضل مما هو واقع فالماضى حلم جميل نتمنى ان نعيشه والحاضر كابوس نتمنى ان نفوق منه..أسر بحالها تفشل لاننا لانفكر ان نكونها بحب ..حب اقوى مما كان ومما سيكون اقوى لانه يحمل بذور بقائنا..
اما لوتزوج اساسا العاشقان فمن الذى يؤكد نجاح حياتهما فالحب شئ والحياة بماتفرضه علينا من واقع شئ اخر..
نصيحة ابدأوا من جديد ليس عيبا ان تحبوا ولكن العيب كل العيب ان تقف الحياة على قصة فاشلة اوسراب زائف اسمه الحب الاول..