قضية البث الفضائي مازالت قائمة!
التمسك بتسجيل مباريات الدوري الحل الوحيد أمام الأندية
كتب ـ محمد أبوالخير:
انس الفقى
لم تكن مفاجأة أن تعلن اللجنة السباعية لأندية الدوري الممتاز لكرة القدم تمسكها بعدم إذاعة مباريات الدوري علي الهواء مباشرة وإذاعتها مسجلة, وطرحها في مزايدة بين الشركات والقنوات الراغبة في الشراء, فقد كانت كل المعطيات تصب في مصلحة تأزم الموقف ووصول القضية إلي مرحلة صعبة من التشابك في ظل اتباع البعض لسياسة فرض الأمر الواقع واحتماء البعض الآخر بالجهات الحكومية في محاولة منهم لسكب الزيت علي النار متجاهلين تماما عن عمد سياسة الشفافية والحوار التي تنتهجها الحكومة في تقرير مصير العديد من القضايا العامة.
ورغم أن قضية البث الفضائي أخذت أبعادا جديدة رغم تأكيد الثوابت بحقوق المواطن المصري في مشاهدة مباريات الدوري علي القناة الأرضية في التليفزيون الوطني من جانب الأندية إلا أن تفاعل العديد من الجهات مع المطالب المشروعة للأندية, صاحبة منتج الدوري العام أكد ظهور مفاهيم جديدة في السوق الرياضي مثلما يحدث مع كل القطاعات الأخري في الدولة.
ونعني بها التحرر من أي قيود كما كان يحدث في سنوات ماضية وهو ما جعل مسئولي الأندية يتعجبون من قيام بعض الفضائيات بتفويض وزير الإعلام للتفاوض بأسمهم في قضية البث الفضائي, وهو مفهوم غريب يشيع حالة من التفرقة بين أفراد المنظومة الإعلامية العاملين في المجال الرياضي.
يبقي أن حالة الصراع الدائرة حاليا بين الجميع أكدت ارتفاع قيمة منتج الدوري العام وهذه حقيقة يتبقي لاستكمالها رفع القيمة المالية للإعلانات المصاحبة لمباريات الدوري لتعويض الفارق, وهذا ليس اختراعا فقد حدث ذلك في مشروع التاكسي الذي حررت تعريفته ليصبح أقل سعرا من التاكسي العادي رغم تشغيل العداد مع اختلاف تمتع التاكسي الجديد بإضافات لا يمكن الاستغناء عنها. وفي هذا الاتجاه يعكف المهندس محمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ومسئول ملف البث الفضائي علي دراسة بعض العروض التي قدمتها بعض المحطات الفضائية والشركات لشراء مباريات الدوري مسجلة من خلال مزايدة عامة تتضمن بعض الشروط والمزايا التحضيرية وتشجيع أكبر عدد من الفضائيات علي الشراء.